واحد من الناس عضو متميز
الجنس :
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 09/05/2011 العمر : 28 الموقع : stranger.hooxs.com
| موضوع: اجمل خطب اسلامية مكتوبة الخميس أغسطس 18, 2011 5:03 pm | |
| حبيبة رسول الله
إن الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } النساء1
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70 } يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } [الأحزاب71،70 ].
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي نبينا محمد r ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
ثم أما بعد ..
فحياكم الله جميعا أيها الأخوة وأيتها الأخوات الفاضلات ، وطبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم جميعاً من الجنة منزلا ، وأسأل الله الكريم – جل وعلا – الذي جمعنا في هذا البيت الطيب المبارك على طاعته ، أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفي r في جنته ودار مقامته ، إنه ولي ذلك ومولاه ..
أحبتي في الله :
أم المؤمنين حبيبة رسول الله r :
هذا هو عنوان لقائنا مع حضراتكم، في هذا اليوم الكريم المبارك ولن أحدد الموضوع بمجموعة من المحاور أو العناصر، كعادتي، وإنما سأجعل الأمر لله – سبحانه وتعالى – فأسأل الله – سبحانه – أن يجعل رزقنا موفورا، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
أيها الأحبة: إن الصراع بين الحق والباطل قديم بقدم الحياة على ظهر الأرض ، إن الصراع بين الحق والباطل قديم بقدم الحياة على ظهر الأرض، ولا زال الإسلام العظيم، منذ بزغ فجره، واستفاض نوره، وإلى يومنا هذا مستهدفاً من قبل أعدائه أعداء الطهر والفضيلة الذين ما تركوا سبيلا من السبل إلا وسلكوه ، لاستئصال شأفة المسلمين وللكيد لهذا الإسلام والدين العظيم.
الذي دفعني لاختيار هذا الموضوع .
مقال منحط سافل لكاتب نكرة ، منحط مرتد سافل ، وأنا أحكم عليه بأولى كلماتي بالردة وأنا أعي ما أقول تماماً ، لأن من اتهم أم المؤمنين عائشة بالزنا ، فقد كفر بإجماع المسلمين ، فهذا كاتب نكرة منحط كلب وقح – في مقال على أربع صفحات في مجلة تدعى ((مجلة المنبر)) تصدر في دولة الكويت .
يكتب هذا المنحط السافل ، هذا المقال العفن ، القذر ، الذي يتهم فيه أم المؤمنين حبيبة رسول الله r بالساقطة والمتسكعة بل يُعَنْوِنُون لمقاله العفن القذر : أم المتسكعين ونصدم حين نقرأ المقال ، فنرى أن الوقح السافل ، يصف أم المؤمنين عائشة حبيبة رسول رب العالمين r بهذا العنوان القذر العفن ، بأم المتسكعين إلى هذا الحد .
نعم ! أعلم أن الحرب على الأصول والثوابت معلنه منذ أمد بعيد ، أعلم أن الحرب على الأصول والثوابت معلنه منذ أمد بعيد ، ولكنني ما تصورت أبدا أن تنتقل الحرب في هذه المرحلة إلى هذه الصورة العلنية السافرة الوقحة الفاضحة ، أمام هذه الآلاف المؤلفة أمام مليار وثلث من المسلمين ، تُعلن الحرب على أصول دينهم ، وأركان الدين وثوابته بهذه الصورة الفاضحة الجريئة .
يقول هذا النكرة المرتد الخبيث يقول: هل عرفتم لماذا تبرأت من ماما عائشة ؟ لماذا تبرأت من ماما عائشة ؟ ثم يقول هذا الوقح ، لأنه اكتشف أن تسكعها كان من العيار الثقيل ، ثم يقول الخبيث بأن عائشة – رضي الله عنها وأرضاها – يقول : كانت عائشة تعقد جلسات الطرب والأنس واللهو البريء ، والغير بريء .
ثم يقول بأنه لا يشرفه أن تكون عائشة أماً له ، ومن أنت أيها السافل لنشرف نحن بأن ننسب إليك أم المؤمنين ؟ من أنت وأمثالك أيها الأقذار الأنجاس ؟
يخرج علينا في الأسبوع الماضي سافل على شاشة قناة الجزيرة ، ليتهم عمرو بن العاص – رضي الله عنه – بأنه كان شخصية حقيرة ، ويخرج علينا سافل منحط ، طوال شهر رمضان في فضائية خبيثة ، لينال من أصحاب النبي r جميعا ، وعلى رأسهم خالد بن الوليد .
ثم يخرج هذا السافل لينال من عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ويتهم عمر بالشذوذ الجنسي ثم يتهم أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – ويقول : كانت تجعل لنفسها غطاءً شرعياً في اصطياد الرجال والشباب ، وإدخالهم عليها في بدء الأمر ، ثم تركت هذا الأمر ومارست تسكعها بشكل علني سافر .
يُتهم شبابنا بعد ذلك بالتطرف والإرهاب والجنون ؟! ولو رد عالم من علماء الأمة عن أطهر وأشرف الخلق بعد الرسل والأنبياء يتهم هذا العالم حينئذ بأنه رأس الإرهاب ، ورأس التطرف ورأس للجمود والرجعية .
أتحداك أيها السافل القذر أن تنال من ممثلة ساقطة أو من ممثلة هابطة فضلاً عن أن تنال وزيراً من الوزراء ، أو أمير من الأمراء ، أو رئيساً من الرؤساء .
صار أصحاب رسول رب الأرض والسماوات حائطاً مائلاً لكل كلب عاوٍ يريد أن تفتح له صفحات الجرائد والمجلات ، ويريد أن تفسح له الفضائيات الساعات الطوال .
لكن أنت وأمثالك أيها الكلب العاوي أنت وأمثالك ، كمثل ذبابة حقيرة سقطت على نخلة تمر عملاقة ، فلما أرادت الذبابة الحقيرة أن تطير وتنصرف قالت لنخلة التمر العملاقة: تماسكي أيتها النخلة ، لأني راحلة عنك ، فقالت لها نخلة التمر العملاقة: انصرفي أيتها الذبابة الحقيرة فهل شعرت بك حينما سقطت عليّ لأستعد وأنت راحلة عني.
هل يضر السماء أن تمتد إليها يد شلاء؟! هل يضر السماء نبح الكلاب؟! لا، والله.
مَثلِك أيها السافل المرتد أنت وأمثالك كأمثال الطحالب الحقيرة القذرة العفنة على سطح ماء تجوبه البواخر العملاقة، لا تعطل هذه الطحالب سيرها، ولا تنال من قوتها، مثلك أيها العاوي كمثل تراب نجس مع سماء في أفق بعيد بعيد بعيد، أين الثرى من الثريا؟ وأين الأرض من كواكب الجوزاء .
والله لولا أن ربنا – جل وعلا – قد نقل إلينا قول الكفر على ألسنة الكافرين ما تجرأت أن أنقل كلمة واحدة من هذه الكلمات العفنة الخبيثة، التي نقلها هذا المنحط القذر السافل ، وقبلها قال سافل منهم: إن مجتمع الصحابة كان مجتمعا منحلاً مشغولاً بالرذائل، والهوس الجنسي، ولم تكن التجاوزات الجنسية مقصورة على مشاهير الصحابة، بل تعدتهم إلى صحابيات معروفات، كان هذا يغمز في عائشة.
لكن هذا السافل صرّح: ولم تكن التجاوزات الجنسية مقصورة على مشاهير الصحابة، بل تعدتهم إلى صحابيات معروفات، ولما كان التقاء الذكر بالأنثى والأنثى بالذكر طقساً يومياً من الطقوس الاجتماعية المعتادة في مجتمع يثرب، فقد اضطر محمد رفعاً للحرج أن يبيح لأصحابه أن يمروا في المساجد وهم جُنب.
آه ! والله إن القلب لينزف ، والله إن القلب لنزف دماً ، بدل الدمع ، أين عمر أين عمر ؟! ليُعلِّم هؤلاء الساقطون الأدب ، أين أبو بكر ؟! فنحن أمام ردة ، ولا أبا بكر لها، أين أجد الله ، ليقام على أمثال هؤلاء المرتدين عن دين الله .
أقولها بملء فمي : فقد أجمع علماء الأمة من علماء أهل السنة على كفر من سب عائشة – رضي الله عنها – وأتهمها بالفاحشة ، لأنه مكذب لصريح القرآن الكريم .
عائشة حبيبة رسول الله r، عائشة التي ولدت في الإسلام، ولدت في الإسلام لم تستنشق أبداً ابداً هواء الشرك، ولم تتنفس أبداً هواء الكفر قط نشأت في بيت أبي بكر الصديق، بعد ما دخل الإسلام، ودخلت أمها كذلك الإسلام فترعرعت عائشة في بيت صديق الأمة الأكبر ، ونشأت عائشة في بيت صديق الأمة الأطهر في بيت الصديقية، تربت على يدي أبي بكر – رضي الله عنه – ثم انتقلت في سن مبكرة من بيت الصديق، إلى بيت النبوة ، إلى بيت النبوة ليواصل النبي r تربية عائشة، وليسقيها بمداد الطهر، لتقف عائشة وحدها خلفه في ليلتها لتسمع القرآن غضاً طرياً، من فم رسول الله r.
والله لقد رآها النبي r زوجاً له قبل أن يتزوجها، والحديث في الصحيحين من حديثها – رضي الله عنها – من حديث أمنا الصديقة بنت الصديق، العفيفة بنت العفيف، الحبيبة بنت الحبيب، الرقيقة حبيبة سيد المرسلين r ورفيقته في جنة رب العالمين كما في صحيح البخاري وغيره الصديقة عائشة تقول: قال رسول الله r: ((أريتك في المنام ثلاث ليال، أريتك في المنام ثلاث ليال جاء بك الملك في سرقة من حرير)) .
سرقة: بفتح السين والراء والقاف أي قطعة من حرير ((ويقول لي الملك هذه زوجتك )).. قال: (( فأكشف فأراك أنت ثلاث ليال )) يقول النبي r: فقلت: ((إن بك من عند الله يمضه))(1).
أي: يمضه الله – عز وجل – (( إن بك من عند الله يمضه )). أي: إن كان ربنا – جل وعلا – قدّر ذلك فسيكون ما قدّر – تبارك وتعالى .
بل أعلن النبي r حبه لعائشة – رضي الله عنها – بل هي أحب نسائه إليه بعد خديجة رضي الله عنهن جميعا، وأعلن النبي r ذلك وعلمت الأمة ذلك، حب النبي لعائشة.
وأنا أسأل : هل يحب رسول الله r إلا طيباً ؟! والله ما أحب رسول الله r إلا الطيب.
روى البخاري ومسلم من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال ((عائشة)) هكذا هكذا – أي الناس أحب إليك ؟ قال ((عائشة)) ، فقال عمرو : من الرجال ؟ قال : ((أبوها)) ([1]).
قال الإمام الذهبي في كتابه المانع ((سير أعلام النبلاء)): وهذا خبر صحيح ثابت رغم أنوف الروافض ، فلقد أحب النبي r من الأمة أبا بكر – رضي الله عنه – وأحب النبي عائشة.
قال : وما كلن رسول الله r ليحب إلا طيباً فمن أبغض حبيبي رسول الله r كان حرياً أن يكون بغيضاً لله ولرسوله .
فمن أبغض حبيبي رسول الله r كان حرياً أن يكون بغيضا لله ولرسوله .
الله سبحانه يحب رسوله ويحب ما يحبه رسوله ، ورسولنا يحب الصديق رضي الله عنه – ويحب عائشة – رضي الله عنها – فمن أحب رسول الله r فليحب الصديق، وليحب ابنته الحصَان الرَزان الطاهرة الصديقة المبرأة من فوق سبع سماوات .
تعلم الدنيا كلها حب النبي r لعائشة ، بل لقد علم المسلمون من الصحابة ذلك فكانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة تقرباً لرسول الله r وإرضاءً له .
يمر النبي r على نسائه ، وفي يوم عائشة ، من أراد من الصحابة أن يقدم هديثة للحبيب r يتحرى يوم عائشة وهو يريد بذلك أن يطيب خاطر وقلب رسول الله r فدبت الغيرة في قلوب نساء رسول الله r والحديث في الصحيحين من حديث عائشة – رضي الله عنها – فاجتمع نساء النبي r - رضي الله عنهن – اجتمعن وقلن لأم سلمة: يا أم سلمة إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة, فكلمي رسول الله r أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان أو حيثما دار.
تقول أم سلمة – رضي الله عنها - : فذكرت ذلك لرسول الله r فأعرض عني قالت: حتى جاءني الثانية أي في نوبتها الثانية، بعد تسع ليال قالت: فذكرت ذلك لرسول الله r فأعرض عني قالت: حتى جاءني الثالثة بعد تسع ليال أخرى، فذكرت ذلك لرسول الله r فقال النبي r لأم سلمة: (( يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، لا تؤذيني في عائشة، فوالله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ))(1) .
يا الله ! يا الله ! (( فوالله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها )) مَنقبِة من الله جل جلاله – كرامة من الله – جل وعلا – لعائشة، ومنقبة عظيمة لعائشة (( فوالله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها )) .
فلما رأى نساء رسول الله r ورضي الله عنهن أن أم سلمة لم تستطع إقناع رسول الله r بذلك أرسلن إليه حبيبة قلبه فاطمة بنت سيدنا رسول الله r والحديث في الصحيحين، فذهبت فاطمة إلى رسول الله r وقالت: يا رسول الله إن نساءك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، إن نساءك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، - أي في عائشة: اسمع ماذا قال النبي r لحبه لحبيبته لشبيهة أبيها لفاطمة بنت رسول الله r ورضي الله عنها – قال النبي r لفاطمة : (( ألست تحببين ما أحب ؟ )) قالت: بلى يا رسول الله يعني أحب ما تحب فقال لها: (( فأحبي هذه )) (2) يعني: فأحبي عائشة (( ألست تحببين ما أحب ؟ )) قالت : بلى يا رسول الله يعني أحب ما تحب فقال لها : (( فأحبي هذه )) وأشار إلى عائشة ، هذه مكانة عائشة عند رسول الله r .
بل أنا أرى أن أعظم وأطهر وأشرف وأجل منقبة لأم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – ذلكم المنقبة أو تلكم المنقبة ، التى لا تمحوها الأيام والأعوام وكيف تمحى وقد جعلها ربنا جل جلاله قرآناً يُتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
تلكم المنقبة العظيمة التي برأَّ الله – عز وجل – بها عائشة من فوق سبع سماوات حينما تناولها قديماً قادة هؤلاء المنافقين في النفاق وأساتذة هؤلاء الصغار في النفاق ، حين تولى كبارهم في النفاق هذه الفرية العظيمة فاتهموا أم المؤمنين عائشة بالزنا ، إي والله بالزنا : { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [ العنكبوت/3،2] قال سبحانه: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} [البقرة/214] .
تحكي أم المؤمنين عائشة (1) أن القرعة قد وقعت عليها في غزوة بني المصطلق، فخرجت مع النبي r في هذا السفر، وبعد كلام طويل قالت: تخلفت عن الجيش لقضاء حاجتها فلما عادت وتحسست صدرها فقدت عقدها، قد انفرط فعادت إلى الموضع التي كانت تقضي فيها حاجتها ، لتبحث عن عقدها.
وأرجو أن تتصورا امرأة عفيفة طاهرة فاضلة في جيش جرار من الرجال تريد أن تقضي حاجتها في صحراء مترامية، أرجو أن تتصور المسافة التي ستقطعها هذه العفيفة الطاهرة لتبتعد عن كل الأعين، وعادت فوجدت الجيش قد رحل، وكانت تحمل في الهودج وتنزل و | |
|